دجاجتي

تعلم كيفية إدارة مزرعتك الصغيرة، تربية الدجاج، إنتاج البيض واللحم، والحفاظ على صحة الطيور مع دليلنا العربي الكامل.

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

سلالة الأندلسي (Andalusian)




سلالة الأندلسيان تعتبر واحدة من أروع وأقل انتشارًا بين دجاج العالم. تبرز بجسمها الجميل ولونها الأزرق الذي يجذب النظر. ينحدر أصلها من جنوب إسبانيا في منطقة الأندلس، وهي دجاجة متوسطة الحجم تصلح لتربية البيض أو لتزيين المزارع. رغم أن إنتاجها من البيض لا ينافس سلالات الإنتاج التجارية الحديثة، فإن مظهرها الأنيق وقدرتها على التأقلم مع الجو الحار يجعلها اختيارًا ممتعًا للمزارعين والهواة الذين يريدون دجاجًا فريدًا يجمع بين فائدة وإطلالة جذابة.

في هذا المقال سنتناول تاريخ السلالة بالتفصيل، ومواصفاتها، وإنتاجها، وكيفية العناية بها، ومدى ربحيتها ضمن المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

الخصائص والإنتاج

دجاجة الأندلسي تنتج كمية معتدلة من البيض بالمقارنة مع سلالات ثانية. تضع حوالي 150 إلى 200 بيضة كل سنة. تبدأ بإنتاج البيض لما تبلغ تقريباً عمر 5 إلى 6 أشهر. بيضها أبيض اللون وحجمه أكبر من العادة، ويتراوح وزنه بين 58 و80 غراماً.

بالنسبة للحوم، يتراوح وزن الديك الكامل من سلالة الأندلسي بين 2.5 و3 كيلوغرامات، بينما يكون وزن الدجاجة حوالي 1.8 إلى 2.5 كيلوغرام. يمتاز لحم الدجاج الأندلسي بجودته الممتازة وطعمه الشهي الذي يشبه بشكل كبير لحم الدجاج البلدي المعروف.

عندما ندرس الصفات الوراثية، نجد أن تربية الأندلسي الأزرق تقدم شكلاً مميزاً. عند تزاوج الطيور الزرقاء، يحصل النسل على 50% باللون الأزرق، و25% باللون الأبيض، و25% باللون الأسود. هذه السلالة معروفة أيضاً بقدرتها العالية على البقاء، حيث تصل نسبة بقاء الكتاكيت إلى 93% والبالغين إلى 87%.

يصنف الدجاج الأندلسي كإحدى السلالات التي تُستخدم لإنتاج البيض واللحم معاً. لكن إنتاجه للبيض يُعد أقل مقارنة بالسلالات المتخصصة مثل الليجهورن التي تنتج نحو 300 بيضة في السنة.

1. الأصل والتاريخ

ظهرت سلالة الأندلسيان في جنوب إسبانيا وتحديدًا في إقليم الأندلس. تلك المنطقة تاريخها غني بتأثير الحضارات الإسلامية والأوروبية المتنوعة. هذه السلالة تعود إلى قرون ماضية حيث ركز المزارعون الإسبان على اختيار الطيور ذات اللون الأزرق المميز وتربيتها للحفاظ على شكلها الفريد.

انتقلت السلالة إلى إنجلترا خلال منتصف القرن التاسع عشر. هناك بدأ المربون الإنجليز العمل على تحسين شكلها وتحديد مواصفاتها بشكل موحد، مما جعلها تلائم المشاركة في معارض الدواجن. في الوقت ذاته تقريبًا، وصلت السلالة إلى الولايات المتحدة. لكنها لم تحقق انتشارًا كبيرًا مقارنة بسلالات البيض التجارية.



2. الوصف الجسدي والمعايير القياسية

الوزن

  • الديك: 2.5 إلى 3 كغ.

  • الدجاجة: 2 إلى 2.5 كغ.

الشكل العام

  • جسمه يتميز بالانسجام والجمال، وأجنحته ليست طويلة جدًا.

  • العرف منفرد ولونه أحمر، حجمه كبير عند الديوك وأقل وضوحًا عند الدجاجات.

  • شحمة الأذن بيضاء قريبة للؤلؤ، مما يدل على أن البيض سيكون لونه أبيض.

  • الأرجل رمادية تميل للزرقة وخالية تمامًا من الريش.

3. ألوان السلالة

طائر الأندلسيان معروف بجمال لونه الأزرق المميز، لكن هذا اللون يرتبط بشكل أساسي بالوراثة. اللون الأزرق يظهر نتيجة تزاوج طائر يحمل ريشًا أسود مع آخر أبيض أو أزرق. هذا التزاوج ينتج ثلاثة ألوان في صغار الطيور:

  1. أزرق (وهو اللون المفضل دائمًا للمعارض).

  2. أسود (يتم استخدامه لتحسين السلالات والحفاظ على اللون الأزرق).

  3. أبيض أو فاتح للغاية (نادراً ما يظهر ولكنه موجود أحياناً).

ريش الطائر الأزرق له حواف داكنة حول كل ريشة، ما يعطيه شكلاً أنيقًا وفريدًا.

4. إنتاج البيض

  • تضع الدجاجة ما بين 160 إلى 200 بيضة كل عام.

  • يكون لون البيض أبيض واضح.

  • حجم البيضة يتراوح من متوسط إلى كبير (حوالي 55–60 جم).

  • يبدأ وضع البيض عند عمر 5 إلى 6 أشهر.

  • تستمر الدجاجة في وضع البيض حتى أثناء الطقس الحار بشرط وجود تغذية مناسبة.



5. لحم الأندلسيان

بالرغم من أن هذه السلالة لا تُعتبر مخصصة لإنتاج اللحوم، إلا أن لحمها معروف بمذاقه الطيب واحتوائه على كمية قليلة من الدهون. يتم غالبًا استخدام الطيور الفائضة عن الحاجة كمصدر للحوم، لكن قيمتها الرئيسية تبقى في إنتاج البيض وأغراض التزيين.

6. الطباع والسلوك

  • تمتاز بالنشاط والحركة، وتحب البحث عن الطعام بالحفر في الأرض.

  • ليست من السلالات الأكثر ودًّا، لكنها لا تُظهر سلوكًا عدوانيًا.

  • تُعرف بذكائها وسرعة حركتها، مما يساعدها على الهروب من المفترسات.

  • تحتاج إلى مساحات خارجية كبيرة لتعيش بشكل مريح.

7. التكيف مع المناخ

  • تتحمل درجات الحرارة العالية جيدًا، مما يجعلها خيارًا مناسبًا للدول الحارة والمناطق العربية.

  • لا تقاوم البرودة القاسية كثيرًا، وقد تحتاج إلى تدفئة إضافية خلال فصول الشتاء الشديدة.

  • تهوية الحظيرة بالشكل الصحيح تساعد على منع مشاكل التنفس.

8. التغذية المناسبة

من الفقس وحتى عمر 8 أسابيع:

  • يقدم علف يحتوي على نسبة بروتين عالية بين 20 و22 بالمئة.

  • يجب الحرص على توفير مياه نظيفة باستمرار.

من 8 أسابيع إلى مرحلة النضج:

  • يعتمد النظام الغذائي على علف نمو يحتوي على بروتين بنسبة 16 إلى 18 بالمئة.

بمجرد بدء وضع البيض:

  • تستخدم علف الطبقات لأنه يملك نسبة عالية من الكالسيوم لدعم قشرة البيض.

  • قشر المحار المطحون يمكن أن يوفر مصدراً طبيعياً لذلك الكالسيوم.

9. تصميم الحظائر والسكن

  • يجب تخصيص مساحة داخل الحظيرة تتراوح بين 0.4 و0.6 متر مربع لكل طائر، بينما يحتاج كل طائر في الفناء الخارجي إلى مساحة تتراوح ما بين متر إلى مترين مربعين.

  • تستخدم مجاثم خشبية للنوم بارتفاع يتراوح بين 50 و80 سنتيمترًا.

  • يتم توفير صندوق واحد لوضع البيض لكل 4 أو 5 دجاجات.

  • يفضل تغطية أرضية الحظيرة بنشارة خشب جافة للحفاظ على النظافة.

10. التربية والتفريخ



  • طيور الأندلسيان لا تعد من الأنواع التي تجلس على البيض بشكل طبيعي، لذا ينصح باستخدام حاضنات صناعية أو الاعتماد على أمهات بديلة.

  • عند الرغبة في الحفاظ على اللون الأزرق، يتم تزويج ذكر أسود بأنثى زرقاء، أو ذكر أزرق بأنثى زرقاء، مع متابعة نسب الألوان التي تنتج عن التزاوج.

  • مشاكل التنفس: تحدث بسبب ضعف التهوية في الأماكن المخصصة.

  • الآفات الخارجية: مثل القمل والفاش التي تصيب الطيور.

  • الكوكسيديا: تظهر بشكل خاص عند صغار الكتاكيت، ويمكن تجنبها عبر وضع مضادات للكوكسيديا في العلف.

12. الأهمية الاقتصادية

  • تتميز الطيور البالغة من هذه الفصيلة بارتفاع سعرها مقارنة بالسلالات التجارية، وذلك يعود إلى ندرتها وجمالها.

  • يمكن للهواة والمربين بيع بيض التفريخ بأسعار جيدة.

  • الكمية المنتجة من البيض المخصص للاستهلاك أقل لكنها تمتاز بجودة عالية.

13. مقارنة بالسلالات الأخرى

الإنتاج البيض يحمل صفات مميزة لكل سلالة. الأندلسي ينتج ما بين 160 و200 بيضة بلون أبيض، ويتحمل الحرارة بشكل ممتاز. سلوكه نشط، لكنه يأتي بسعر مرتفع. الليغهورن يعد غزير الإنتاج، حيث يضع من 280 إلى 320 بيضة بيضاء سنويًا، كما يتحمل الحرارة جيدًا، وهو ودود مع سعر متوسط. السلالة الفيومي تقدم 150 إلى 200 بيضة بلون أبيض أو كريمي. هذه السلالة المعروفة بنشاطها العالي تتحمل الحرارة بشكل ممتاز لكن تكلفتها منخفضة. الأسترالورب ينتج ما بين 250 و300 بيضة بنية في السنة. هذا النوع هادئ ويتحمل البرودة، مما يجعله خيارًا بسعر متوسط.

14. معايير المسابقات

في عروض الدواجن والمعارض، يتم التركيز على تقييم الأندلسي من خلال:

  • درجة صفاء اللون الأزرق مع ظهور حواف الريش الغامقة.

  • شكل الجسم المتناسق.

  • لون العرف وشحمة الأذن.

  • جودة الريش وبريقه.

15. اقتراح لخطة عناية سنوية

  • فصل الربيع: تغيير الفرشة، التحقق من خلو الطيور من الطفيليات، بداية موسم التكاثر.

  • فصل الصيف: توفير مياه باردة ومناطق ظل للطيور، متابعة درجة الحرارة.

  • فصل الخريف: تقليل فترة الإضاءة لإراحة الطيور، تجهيز الحظائر لموسم الشتاء.

  • فصل الشتاء: تدفئة الحظائر، الحرص على تقليل الرطوبة، متابعة حالة الإنتاج بشكل مستمر.

عن الكاتب

دجاجتي

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

دجاجتي