دجاجتي

تعلم كيفية إدارة مزرعتك الصغيرة، تربية الدجاج، إنتاج البيض واللحم، والحفاظ على صحة الطيور مع دليلنا العربي الكامل.

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الدليل النهائي للحفاظ على بيض التفقيس

 



الدليل النهائي للحفاظ على بيض التفقيس: أسرار زيادة نسبة الفقس من المزرعة إلى الفقاسة 

لكل مربي دواجن، سواء كان هاويًا أو محترفًا، هناك لحظة تمثل ذروة الترقب والأمل: لحظة مشاهدة الكتاكيت الصغيرة وهي تكسر قشرتها وتخرج إلى الحياة. لكن هذه اللحظة السحرية ليست وليدة الصدفة، ولا تبدأ عند تشغيل الفقاسة. إنها تتويج لرحلة دقيقة من العناية والاهتمام تبدأ قبل ذلك بكثير، وتحديدًا في اللحظة التي يتم فيها وضع البيضة.

الكثير من المربين يستثمرون في أفضل أنواع الفقاسات ويتبعون تعليمات التشغيل بحذافيرها، ثم يصابون بالإحباط عند الحصول على نسبة فقس منخفضة. يتساءلون: "أين الخطأ؟" في 90% من الحالات، لا يكمن الخطأ في الفقاسة، بل في الطريقة التي تم بها التعامل مع البيض قبل وضعه فيها. البيضة ليست مجرد جماد؛ إنها كبسولة حياة هشة ومعقدة، والجنين بداخلها كائن حي يتأثر بكل عامل من حوله.

في هذا الدليل الشامل والمفصل، سنغوص في أعماق علم وفن الحفاظ على بيض التفقيس. لن نترك شاردة ولا واردة، بدءًا من صحة القطيع الأم، مرورًا بالطرق المثلى للجمع والاختيار والتخزين، ووصولًا إلى تجهيز البيض للحظة الحاسمة. هذا المقال ليس مجرد قائمة تعليمات، بل هو استثمار في معرفتك سيعود عليك بزيادة واضحة في نسبة الفقس، وتحويل جهودك إلى قطيع صحي وحيوي من الكتاكيت.

الفصل الأول: الأساس القوي - صحة القطيع هي بداية كل شيء

قبل أن تفكر في البيضة، يجب أن تفكر في الدجاجة التي وضعتها. لا يمكن الحصول على بيض مخصب عالي الجودة من قطيع يعاني من مشاكل صحية أو سوء تغذية. إن جودة الكتكوت تبدأ من صحة والديه.

1. التغذية المتوازنة للقطيع المنتج (Breeder Flock):

علف الدجاج البياض العادي قد لا يكون كافيًا. القطيع المخصص لإنتاج بيض التفقيس يحتاج إلى "علف أمهات" أو "علف منتجي البيض المخصب"، والذي يتميز بالتالي:

  • الكالسيوم والفوسفور: بنسب دقيقة لتكوين قشرة بيض قوية ومتينة. القشرة الضعيفة تعني فقدانًا سريعًا للرطوبة وزيادة احتمالية الكسر ودخول البكتيريا.

  • فيتامين E والسيلينيوم: ضروريان جدًا لخصوبة الديوك وحيوية الأجنة.

  • فيتامينات B (مثل الريبوفلافين B2): نقصها يسبب تشوهات جنينية وموت مبكر في مراحل التفقيس الأولى.

  • البروتين والأحماض الأمينية: لبناء جنين قوي وسليم.

2. صحة القطيع والأمن الحيوي:

الأمراض يمكن أن تنتقل من الأم إلى البيضة، مما يؤدي إلى موت الأجنة أو إنتاج كتاكيت ضعيفة.

  • التحصينات: تأكد من أن قطيعك حاصل على كل التحصينات اللازمة ضد الأمراض الشائعة في منطقتك (مثل النيوكاسل والجمبورو).

  • مكافحة الطفيليات: قم بمكافحة الطفيليات الداخلية (الديدان) والخارجية (الفاش والقمل) بانتظام، فهي تضعف الطيور وتؤثر على جودة البيض.

  • النظافة: بيئة نظيفة تعني قطيعًا صحيًا.

3. نسبة الديوك إلى الدجاج (Mating Ratio):

لضمان أعلى نسبة إخصاب، يجب أن تكون النسبة مثالية.

  • الدجاج ثقيل الوزن: ديك واحد لكل 8-10 دجاجات.

  • الدجاج خفيف الوزن: ديك واحد لكل 10-12 دجاجة.

  • لماذا هذه النسبة؟ عدد قليل جدًا من الديوك يعني أن بعض الدجاجات لن يتم تلقيحها. وعدد كبير جدًا من الديوك يسبب إجهادًا للدجاج وقد يؤدي إلى معارك بين الديوك تقلل من كفاءة التلقيح.

4. عمر القطيع:

الخصوبة تكون في ذروتها في السنة الأولى من إنتاج البيض. بعد عمر السنتين، تبدأ الخصوبة وجودة قشرة البيض في الانخفاض تدريجيًا لدى الدجاج، وكذلك تقل خصوبة الديوك.

الفصل الثاني: عملية الجمع - أول اتصال حاسم مع البيضة

بمجرد وضع البيضة، تبدأ ساعتها البيولوجية بالعد التنازلي. طريقة وسرعة جمعك للبيض لها تأثير مباشر على نسبة نجاح التفقيس.

1. توقيت وعدد مرات الجمع:

القاعدة الذهبية هي "اجمع البيض مبكرًا ومرات عديدة".

  • الحد الأدنى: يجب جمع البيض 3 مرات يوميًا. وفي الأجواء الحارة أو الباردة جدًا، يفضل زيادتها إلى 4 أو 5 مرات.

  • لماذا؟

    • تقليل التلوث: كلما بقيت البيضة في العش لفترة أطول، زادت فرصة تلوثها بالروث أو كسرها من قبل دجاجة أخرى.

    • منع الحضانة الطبيعية: يمنع الدجاجة من البدء في الرقود على البيض، مما يؤدي إلى بدء تطور الجنين بشكل غير مرغوب فيه.

    • الحماية من درجات الحرارة القصوى: يمنع ارتفاع درجة حرارة البيض في الصيف (مما يبدأ النمو الجنيني) أو تجمده في الشتاء (مما يقتل الجنين).

2. أهمية نظافة أعشاش البيض:

البيض النظيف يبدأ من العش النظيف. هذه ليست مجرد مقولة، بل هي أساس الوقاية.

  • وفر عددًا كافيًا من الأعشاش (عش واحد لكل 4-5 دجاجات) لتجنب الازدحام.

  • استخدم فرشة نظيفة وجافة ووفيرة في الأعشاش، مثل نشارة الخشب الخشنة أو قش الأرز المقطع.

  • قم بتغيير فرشة الأعشاش بانتظام أو كلما اتسخت.

3. التعامل اللطيف مع البيض:

تعامل مع البيض وكأنه كنز ثمين.

  • استخدم سلة مبطنة بالقش أو وعاءًا بلاستيكيًا نظيفًا عند الجمع.

  • تجنب الاهتزازات العنيفة أو إسقاط البيض، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في تلف الأغشية الداخلية أو انفصال "الكلازا" (الخيوط التي تثبت الصفار في مكانه).

الفصل الثالث: فن الاختيار - ليس كل بيضة صالحة للتفقيس

بعد جمع البيض، تأتي مرحلة الفرز الدقيقة. وضع بيضة غير صالحة في الفقاسة هو إهدار للمساحة والجهد، وقد تكون مصدرًا للتلوث الذي يضر بالبيض السليم. إليك معايير الاختيار الصارمة:

1. الحجم والوزن:

  • استبعد البيض الكبير جدًا (ذو الصفارين): غالبًا لا يفقس، وإذا فقس، تكون الكتاكيت ضعيفة. كما أنه يشغل مساحة بيضتين في الفقاسة.

  • استبعد البيض الصغير جدًا (بيض الأقزام): غالبًا لا يحتوي على صفار أو يكون غير مخصب، وإن فقس، ينتج كتاكيت صغيرة وضعيفة جدًا.

  • اختر البيض متوسط الحجم: الذي يمثل متوسط حجم البيض الطبيعي للسلالة التي تربيها. التجانس في حجم البيض يؤدي إلى تجانس في حجم الكتاكيت وموعد الفقس.

2. الشكل:

  • اختر الشكل البيضاوي المثالي: الذي له نهاية مدببة واضحة ونهاية عريضة واضحة.

  • استبعد البيض المستدير تمامًا أو الطويل والرفيع جدًا: هذه الأشكال غير الطبيعية غالبًا ما ترتبط بمشاكل في تكوين البيضة وقد تؤثر على وضعية الجنين الصحيحة للفقس.

3. جودة القشرة:

قشرة البيضة هي درع الجنين وحارسه. تفحصها بعناية تحت ضوء جيد.

  • استبعد البيض المشروخ: حتى لو كان الشرخ شعريًا وغير مرئي تقريبًا. هذه الشروخ تسمح للبكتيريا بالدخول وللرطوبة بالخروج، مما يؤدي إلى موت الجنين.

  • استبعد البيض ذا القشرة الرقيقة أو الخشنة أو المسامية: هذه العيوب تشير إلى نقص الكالسيوم لدى الدجاجة وتجعل البيضة تفقد رطوبتها بسرعة كبيرة أثناء الحضانة.

  • استبعد البيض ذا الترسبات الكلسية الزائدة: النقاط الخشنة على القشرة يمكن أن تشير إلى مشاكل في الغدة القشرية للدجاجة.

4. النظافة (الجدل الأبدي: هل نغسل البيض؟)

  • الخيار الأول والأفضل دائمًا: لا تضع في الفقاسة إلا البيض النظيف طبيعيًا.

  • إذا كان لا بد من التنظيف:

    • التنظيف الجاف: إذا كانت هناك بقعة صغيرة جافة من الروث، يمكن كشطها بلطف شديد باستخدام ليفة جافة أو قطعة من ورق الصنفرة الناعم.

    • التنظيف الرطب (يجب تجنبه قدر الإمكان): إذا كان البيض متسخًا جدًا ولا بد من استخدامه، اتبع هذه القاعدة الصارمة: يجب أن يكون ماء الغسيل دائمًا أكثر دفئًا من البيضة (حوالي 40-45 درجة مئوية).

      • لماذا؟ إذا استخدمت ماء باردًا، سيؤدي فرق الضغط إلى سحب الماء الملوث بالبكتيريا إلى داخل البيضة عبر المسام. الماء الدافئ يجعل محتويات البيضة تتمدد وتدفع الأوساخ إلى الخارج.

      • استخدم مطهرًا خاصًا بالبيض أو قطعة قماش نظيفة. اغسل البيضة بسرعة وجففها فورًا بمنشفة ورقية نظيفة. لا تنقع البيض في الماء أبدًا.

الفصل الرابع: علم التخزين - تهيئة بيئة مثالية للحفاظ على الحياة

هذه هي أهم مرحلة على الإطلاق. التخزين الصحيح هو ما يوقف النمو الجنيني مؤقتًا ويحافظ على حيوية البيضة حتى يحين وقت وضعها في الفقاسة.

1. درجة الحرارة: العامل الأكثر حساسية

يجب إيقاف تطور الجنين عند ما يسمى بـ "الصفر الفسيولوجي" (Physiological Zero)، وهي درجة الحرارة التي يتوقف عندها انقسام الخلايا.

  • درجة حرارة التخزين المثالية: تتراوح بين 13 إلى 18 درجة مئوية (55-65 فهرنهايت).

  • ماذا يحدث لو كانت الحرارة أعلى؟ إذا تم تخزين البيض في درجة حرارة أعلى من 21 درجة مئوية، سيبدأ الجنين في التطور ببطء وبشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى موته لاحقًا في الفقاسة.

  • ماذا يحدث لو كانت الحرارة أقل؟ إذا تم تخزين البيض في درجة حرارة أقل من 10 درجات مئوية (مثل الثلاجة العادية)، فقد يؤدي ذلك إلى تلف الجنين وموته. لا تضع بيض التفقيس في ثلاجة الطعام أبدًا!

  • أين يمكن تخزين البيض؟ قبو بارد، غرفة تكييف مضبوطة، أو حتى مبرد نبيذ (Wine Cooler) يعتبر مثاليًا لأنه يحافظ على درجة حرارة ثابتة.

2. الرطوبة النسبية: حارس الرطوبة الداخلية

قشرة البيضة تحتوي على آلاف المسام التي تسمح بتبادل الغازات، ولكنها تسمح أيضًا بفقدان الرطوبة.

  • الرطوبة النسبية المثالية للتخزين: 70% إلى 75%.

  • لماذا؟ هذه الرطوبة العالية في جو التخزين تمنع الرطوبة الداخلية للبيضة من التبخر، مما يحافظ على حجم غرفة الهواء طبيعيًا ويمنع جفاف الجنين.

  • كيف تحقق هذه الرطوبة؟ يمكن وضع أوعية ماء مفتوحة في غرفة التخزين، أو استخدام جهاز ترطيب صغير (Humidifier)، مع مراقبة النسبة باستخدام مقياس رطوبة (Hygrometer).

3. مدة التخزين: عامل الوقت

كل يوم يمر على البيضة في التخزين يقلل من نسبة الفقس قليلاً.

  • 1 - 7 أيام: الفترة المثالية. نسبة الفقس تكون في أعلى مستوياتها.

  • 8 - 10 أيام: فترة جيدة. قد تنخفض نسبة الفقس بشكل طفيف.

  • 11 - 14 يومًا: فترة مقبولة. توقع انخفاضًا ملحوظًا في نسبة الفقس.

  • أكثر من 14 يومًا: فترة حرجة. تنخفض نسبة الفقس بشكل كبير جدًا، وقد تزيد مدة التفقيس يومًا أو يومين.

  • السبب العلمي: بمرور الوقت، يفقد بياض البيض (الزلال) كثافته وقدرته على حماية الصفار، وتضعف حيوية الجنين نفسه.

4. وضعية التخزين: سر الحفاظ على الجنين

هذه من أهم النقاط التي يغفل عنها الكثيرون.

  • القاعدة المطلقة: يجب تخزين البيض دائمًا بحيث تكون النهاية المدببة للأسفل (Pointed End Down) والنهاية العريضة للأعلى.

  • لماذا؟

    • النهاية العريضة للبيضة تحتوي على "غرفة الهواء" التي يحتاجها الجنين للتنفس. وضعها للأعلى يحافظ على استقرار هذه الغرفة.

    • هذه الوضعية تساعد على بقاء الصفار (الذي يحمل الجنين) في مركز البيضة. إذا تم تخزينها بشكل خاطئ، قد يلتصق الجنين بغشاء القشرة ويموت.

  • استخدم كراتين البيض الورقية النظيفة لتخزينها بهذه الوضعية.

5. تقليب البيض أثناء التخزين:

إذا كنت ستخزن البيض لأكثر من 7 أيام، فإن تقليبه يصبح ضروريًا.

  • الهدف: منع الجنين من الالتصاق بغشاء القشرة الداخلي.

  • كيفية التقليب: لا تحتاج إلى تقليب كل بيضة على حدة. ببساطة، ضع قطعة خشب أو كتابًا تحت أحد طرفي كرتونة البيض لتميل بزاوية 45 درجة. مرة في الصباح ومرة في المساء، انقل قطعة الخشب إلى الطرف الآخر من الكرتونة. هذا التغيير البسيط في زاوية الميل يكفي تمامًا.

الفصل الخامس: من التخزين إلى الفقاسة - المرحلة الانتقالية

لا يمكنك نقل البيض مباشرة من غرفة التخزين الباردة إلى الفقاسة الساخنة. هذا التغيير المفاجئ يسبب صدمة للبيض ويؤدي إلى مشكلة كبيرة.

1. التسخين المسبق (Pre-warming):

  • الطريقة: قبل 6 إلى 12 ساعة من وضع البيض في الفقاسة، أخرجه من مكان التخزين واتركه في درجة حرارة الغرفة العادية (حوالي 22-25 درجة مئوية).

  • السبب (مهم جدًا): منع "تعرق" البيض. عندما ينتقل جسم بارد (البيضة) إلى بيئة دافئة ورطبة (الفقاسة)، يتكثف بخار الماء على سطحه. هذه الرطوبة تسد مسام القشرة وتخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا التي يمكن أن تخترق البيضة وتقتل الجنين.

  • دع البيض يصل إلى درجة حرارة الغرفة بشكل طبيعي وتدريجي.

2. الفحص الأخير والوضع في الفقاسة:

  • بينما يسخن البيض، قم بفحصه للمرة الأخيرة تحت ضوء ساطع للتأكد من عدم ظهور أي شروخ أثناء التخزين أو النقل.

  • تأكد من أن الفقاسة تعمل بثبات على درجة الحرارة والرطوبة المطلوبتين لمدة 24 ساعة على الأقل قبل وضع البيض.

  • ضع البيض في الفقاسة (النهاية المدببة للأسفل في الأدراج الرأسية، أو على جانبه في الفقاسات المسطحة) وابدأ رحلة الحضانة.

 نجاح الفقس هو سلسلة من النجاحات الصغيرة

إن تحقيق نسبة فقس تتجاوز 85% ليس ضربة حظ، بل هو نتيجة مباشرة لتطبيق سلسلة من الإجراءات الدقيقة والمدروسة. كل خطوة ذكرناها في هذا الدليل هي حلقة في سلسلة قوية؛ إذا ضعفت حلقة واحدة، انقطعت السلسلة بأكملها.

تذكر أن رحلة الكتكوت تبدأ من صحة أمه وأبيه، وتمر عبر نظافة العش، ولطف يديك عند جمعه، ودقة عينيك عند اختياره، وعلمك عند تخزينه في الظروف المثالية من حرارة ورطوبة ووضعية، وتنتهي بالصبر والحكمة عند تجهيزه للفقاسة.

عندما تتوقف عن التعامل مع البيض كشيء وتنظر إليه كحياة كامنة، ستمنحه العناية التي يستحقها، وسيكافئك هو بدوره بأجمل صوت في عالم الدواجن: صوت الكتاكيت وهي تفقس بنجاح، معلنةً عن بداية حياة جديدة بفضل رعايتك واهتمامك.

عن الكاتب

دجاجتي

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

دجاجتي